أساس تقدم البلد

لاشك أن أساس تقدم المجتمع هو تقدم عنصره البشري وهذا العنصر البشري تقدمه يكمن في تربيته وتقافته وتعلمه وهذا كله يأتي من المدرسة مما يستلزم الاعتناء بقطاع التعليم وبالعاملين فيه. فالاهتمام بالمدرس هو عدم التطاول على حقوقه حتى يفكر فقط في واجباته ويؤدي رسالته على أحسن وجه دون أن يشغل باله بأن هناك فئة من زملائه تخوض اضرابا من أجل استرداد أحد حقوقها المهضومة, كفئة المدرسين العرضيين سابقا الدين حرمتهم الوزارة من احتساب سنوات اشتغالهم كعرضيين في الاقدمية العامة ومن حقوق أخرى يطول شرحها. فتحسين ظروف الأشخاص المادية والثقافية هو ما يعطي للبلاد وضعا متقدما على الصعيد الدولي لأن المعايير الأساسية الثلاثة التي تعتمد عليها الأمم المتحدة في إنجاز تقريرها السنوي حول التنمية البشرية في بلدان العالم هي: الناتج الفردي الخام، مستوى جودة التعليم و مستوى جودة الخدمات والرعاية الصحية التي يستفيد منها المواطنون وبما أن الفرد المغربي لا ينتج شيئا بقدر ما هو مستهلك لكل شيء، في الوقت الذي وصل فيه التعليم العمومي إلى الحضيض، كان من الطبيعي جدا أن يتقهقر بلدنا على سلم التنمية البشرية ويتراجع من المرتبة 126 التي احتلها في تصنيف السنة الماضية إلى الرتبة 130 من بين 182 بلدا.

صحيح يا أخي تحليل جيد
أتحصر كثيرا عندما أقرأ أو اسمع أن بلدي يتموقع في هدا الترتيب خلف العديد من البلدان التي يعتبر المغرب نفسه أفضل منها كمريطانيا مثلا. لكن بالمقابل عندما أستعرض مساري مع مهنة التعليم بالمغرب مند سنة 1998 .مند وأن كنت عرضيا بجبال
الأطلس الكبير مقابل دريهمات معدودة، لا أتسلمها غالبا الا بعد الاحتجاج والاعتصامات (والتبهديل) .وعندما أتدكر كيف أنني بعد 12 سنة ما زلت أعتصم مطالبا بحقي . أقول أن مرتبة 130 لا يستحقها المغرب بل 180 .