منقول عن موقع الكفاح النقابي
http://www.kifah-nakabi.org/spip.php?page=site راي نقدي صريح في حال الجامعة الوطنية للتعليم-إمش
----------------بقلم: معاد الحجري
الاثنين 23 آذار (مارس) 2009 بقلم
ننشر ادناه رأي النقابي معاد الحجري حول حالة الجامعة الوطنية للتعليم-إمش. والعنوان اعلاه فهو من اقتراحنا نحن في هيئة تحرير الموقع. والنص ماخوذ من مدونة هذا رابطها
والهدف من نشرها هو المساهمة في تطوير نقاش صريح حول حال نقاباتنا وما يستتبعه ذلك من ضرورة تكاثف جهود كل النقابيين الغيورين، بكافة النقابات وكافة الاختيارات السياسية، من أجل توحيد الحركة النقابية على اسس ديمقراطية وكفاحية وطبقية.
كفاح نقابي
أربعة عشر سنة، بالتمام والكمال، مرت على انعقاد المؤتمر التاسع للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل.فهدا المؤتمر انعقد يومي 14 و15 مارس من سنة 1995 بالدار البيضاء.
مؤتمر تميز بدخول جيل جديد من المناضلات والمناضلين يحملون منظورا جديدا للعمل النقابي:
*عمل نقابي مكافح ضدا على العمل النقابي الانتفاعي والانتهازي
*عمل نقابي ديمقراطي ضدا على أسلوب التعيينات وتقديس الزعيم أو التقرب منه والتودد إليه ومدحه شعرا أو حتى تقبيل كتفه ولما لا يديه طمعا في نعمته.
*عمل نقابي تقدمي يرتكز إلى مبدأ التضامن بين مختلف شرائح المأجورين ويندرج ضمن استراتجية القضاء على الاستغلال الرأسمالي وتحكمه نظرة شمولية للتحديات المطروحة على مجتمعنا ومن بينها السياسة التعليمية الرسمية المتبعة وقضية الديمقراطية.
بعد تزكية السيد محمد غيور أمينا عاما، شكل المؤتمر لجنة إدارية تتكون من 101 عضو(ة).هده اللجنة لم تجتمع سوى مرة واحدة لتشكيل الأمانة الوطنية ومند دلك الحين تم إعدامها ولم نر لها أثرا.
أما المجلس الوطني فقد عقد بعض الاجتماعات من حين لأخر ولو بشكل غير منتظم وكانت اجتماعاته تتميز بنقاش صريح.غير أن الأمانة الوطنية لم تتحمل ضغط المناضلات والمناضلين ونقدهم لأدائها وضاقت درعا من انتقاداتهم فلجأت إلى إعدام هدا الجهاز أيضا.وكان أخر اجتماع له سنة 2003 تحت مسمى جديد هو الملتقى الوطني كجهاز غير تقريري لايمكنه الخروج بقرار ملزم.
مادا تبقى لنا ادن؟ فروع مشتتة ومفصولة عن بعضها البعض وأمانة وطنية لها ما شئت من كل الصفات والمواصفات إلا صفة القيادة( مع بعض الاستثناءات المحترمة والمعروفة داخلها )وما بينهما الفراغ التنظيمي الذي سيستعاض عنه بالهاتف والتعيينات الفردية والسلوكات المزاجية...
أربعة عشر سنة مرت،تصارعت ولا زالت خلالها داخل الجامعة اراداتان:
*إرادة نضالية للقواعد المناضلة النزيهة المستقيمة المثابرة والدؤوبة في الفروع والعديد من اللجان الفئوية و الوظيفية والتي خاضت نضالات قاسية وحققت نتائج جد مهمة(المعلمون العرضيون الدين تم إدماجهم،الأساتذة المبرزون الدين حققوا مكتسبات جزئية في إطار النظام الأساسي 10 فبراير 2003،منشطو التربية غير النظامية الدين تم إدماجهم،الأعوان غير الرسميين الدين تم تحديد إطارهم القانوني للعمل، حل المشاكل الفردية الذي كان يتم بشكل سليم وعقلاني وفعال نسبيا ومن جيوب المناضلين...) إضافة إلى فضح واسع للسياسة التعليمية عن طريق فضح الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرجعي.
*ارادة تحكمية تلجم المبادرة وتقتلها وتنشر الفساد:
لا توجيه مركزي للفروع(وهل لهدا الجهاز أصلا توجيه يعطيه؟)
لا ملف مطلبي موحد
لا خطة للتوسع المعقول والبناء التنظيمي الرصين بدل التوسع العشوائي.
لا تكوين جماعي
لا تقرير مالي،أبدا
لا برنامج للنضال ولا مبادرة نضالية إلا من موقع التابع للنقابات الحزبية
لا منظور واضح للتحالفات النقابية بل العمل على إرساء تحالفات انتهازية مع ف.د.ش ومع ا.ع.ش.م ومع ا.و.ش.م بعد حضور المؤتمر التأسيسي للفدش.
ممارسات فاسدة من طرف بعض أعضاء الأمانة والفروع(ابتزاز نساء ورجال التعليم المشاركات والمشاركين في الحركة الانتقالية،بيع البطائق دون حسيب أو رقيب،...)
أما في المدة الأخيرة فقد تفاقمت الصراعات داخل الأمانة نفسها وانعكس دلك على عدد من الفروع التي كانت مسرح تدخلات لامسؤولة وفوضى مطلقة من قبيل تشكيل مكاتب نقابية على أنقاض أخرى شرعية،إغلاق مقرات في وجه المناضلين،التلاعب بالتزكيات والملفات القانونية،...
أربعة عشر سنة مرت فقدت خلالها الأمانة كامل الشرعية القانونية:فنحن لا نعرف جهازا نقابيا في الدنيا يتمتع بالحصانة كل هده المدة اللهم ادا كان الأمر يتعلق بملكية نقابية نرفضها.خلال هده المدة وما أطولها انسحب من انسحب وتوفي البعض فيما لم نعد نرى للبعض الأخر أثرا بفعل عوامل السن وغيرها،ولكن الاتجاه المتنفد في الأمانة الوطنية أبان حقيقة عن نفس طويل في الدفاع عن موقعه ومصالحه.
أربعة عشر سنة مرت،ضيعت خلالها الجامعة الوطنية للتعليم فرصا ذهبية لفرض نفسها في الساحة والتهيكل كنقابة ديمقراطية وتقدمية قوية ومكافحة. أبرز هده الفرص انقسامات النقابات التعليمية الحزبية وانتقال الأحزاب التي ترعاها إلى المشاركة في الحكومة
أربعة عشر سنة مرت،ونحن الآن نتهيأ للمرة الثالثة في عهد هده الأمانة الصامدة المتحصنة في موقعها، لامتحان انتخابات اللجان الثنائية .ولكن الأمانة بدل الدعوة لمؤتمر تنظيمي استثنائي وبعث روح الأمل والثقة لجأت في إطار سياسة الهروب إلى الأمام والقفز نحو المجهول إلى تخريجة أخرى ففكرت وأبدعت وكانت النتيجة مفهوم الجولات أي الزيارات للجهات.
ونحن هنا نؤكد أن انتخابات اللجان الثنائية بالنسبة لنقابة لا يرعاها حزب سياسي دو خبرة انتخابية قوية مرتبطة أولا وأخيرا بمستوى التنظيم:يجب أن نكون أربع مرات أقوى من النقابات الحزبية لكي نحصل على نفس النتائج.نؤكد أيضا تفاديا لكل تشويش مقصود أو غموض أننا سنشارك في هده الانتخابات المهنية ترشيحا وتصويتا وبكل ما أوتينا من قوة.لكن نوضح أن الاتجاه المتنفد في الأمانة ومن يأتمر بأوامره وحده يتحمل مسؤولية نتائج هده الانتخابات.
أربعة عشر سنة مرت وكلنا ثقة في المستقبل وإصرارا على تصحيح أوضاع الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل والحركة النقابية برمتها عبر توحيدها ودمقرطتها والقضاء على مفهوم الزعيم الخالد والفساد المالي والاسترزاق النقابي وجعل النقابة في خدمة الطبقة العاملة لا استخدامها شعارا نافدا قولا وفعلا.
ختاما تحية إلى روح الفقيد الحسين الطاهري الذي جمعتني به لحظات صداقة جميلة رغم الاختلاف وتحية إلى كل المناضلات والمناضلين في مختلف فروع الجامعة الوطنية للتعليم والاتحاد المغربي للشغل وكل الشرفاء.
معاد الجحري
الرباط في 15 مارس 2009