هاهي نقابتكم تتصدع. فما العمل؟؟؟

الجواب أنكم بايعتم نقابة لا تعترف بحقوقكم نظرا للبيروقراطية المتعفنة التي نخرت وتنخر دواليب سياستها اتجاه الشغيلة التعليمية عامة واتجاه العرضيين خاصة الذين صخرتهم للهتاف بحياتها أمام الوزارة في كل محطة دون أن تكلف نفسها ولو عناء الإشارة لمطلبهم ولو لمرة واحدة ببياناتها. ولعل البيان الصادر عن المجلس الوطني المزعوم الذي تمت صياغته بالدار البيضاء يوم 10 مارس ينم عن الحقد الدفين للمجلس الوطني للتعليم التابع للإتحاد نحو العرضيين..
لن بقبل العرضيون أن يكونوا مجرد أبواق تطبل وتهتف بحياة الجامعة الوطنية للتعليم، ولا تتبنى ملفهم ولو بإشارة على الورق - وهذا أضعف الإيمان - حينما وصلت الوقاحة بهم أن يضحكوا على العرضيين بقولهم بأنهم لا يسعهم إلا منح المقر والطابع للفئات كالعرضيين ، والنضال الميداني هو مفتاح الوصول إلى الحلول، دون تزكية هذا النضال بمؤازرة حقيقية تبدأ بالتواجد إلى جانب الفئات ووصولا إلى الضغط على المسؤولين لايجاد الحلول.
لو ضغطت هذه النقابة يوما بالشكل المفروض لما حل المشكل وطوي منذ وقت بعيد. عار على نقابة تسمي نفسها نقابة تدعي التقدمية والشفافية والديمقراطية وتفعل أفعالها بهذه الفئة التي عمر مشكلها أكثر من 36 سنة..
لكن الحمد لله لقد انقلب السحر على الساحر، وهاهي الخلافات والتصدعات بدأت تنخر جسم تلك النقابة التي لا ندعو لها إلا بالفشل و السقوط لأنها اقترفت في حقنا ما لم تقترفه الحكومات السابقة....
فهاهي نقابتكم تتصدع وتسقط. فما العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا اخي ان من شمة المؤمن الا عتراف بالجميل.فهذه النقابة التي تكن لها كل هذا الحقد هي من جعلتنا نحس بادميتنا.ونقلتنا من العرضي الى الرسمي.

هذا نقاش جريئ و شجاع يستحق الإهتمام ، صحيح أن الجامعة الوطنية للتعليم إحتظنت نضالات الحركة منذ جنينيتهافي وقت أدارت كل النقابات ظهورها لنا ونتذكر بحسرة شديدة كيف كان يرد علينا من يحسب أنفسهم نقابيين على المستوى الوطني عندما كنا نسعى دعمهم ، فالعرضي بالنسبة لهم لم يكن كائنا ذوجدوى نقابية في نظرهم بإستثناء بعض الغزل المكشوف من هنا وهناك ، بإستثناء بعض المحاولات الفردية لبعض المناضلين( هنا أفتح قوسا لأشير إلى قدوم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش إلى معتصم العرضيين بباب الرواح معركة نونبر 2002 ، لكن العرضيين رفضوا إعطاء كلمة الدعم والمساندة لأعضاء المكتب فعادوا خائبين ). فمنحتنا الجامعة المأوى و الدعم السياسي و النقابي و الإستقلالية في إتخاذ القرار . لكن لابد أن أشير هنا إلى أن الملف كان سيأخذ طريقا مغايرا تماما لو أن الجامعة تحملت مسؤوليتها في الدفاع عنه وإنزاله على طاولة الحوارالإجتماعي و القطاعي منذ 2002 على الأقل ، خاصة وأنها قادرة على حسم ملفات أعقد من ذلك . الجامعة لم تفعل وبقيت تختبئ وراء مبررها الأكبر أنتم مستقلون في إتخاذ القرار ، فتركت بذلك الوزارة تذبح الملف وتقطعه إربا أمام أعين الجميع و أمام حركة قوية نضاليا وتنظيميا وضعيفة على مستوى الإستثمار و المناورات و التكتيك .وبعد مرور سنوات إكتشفنا أننا كنا نشاز نقابي في نقابة عريقة تستحوذ عليها البيروقراطية وأن الأمانة العامة كانت تحسبنا دون أن نع على جناح سياسي غير مرغوب فيه داخل الهياكل و هو النهج الديمقراطي . وتصور معي أخي العرضي (ة) لو أن الأمانة العامة أرادت حسم الملف بطريقة مشرفة ومبكرة هل كانت ستعجز عل فعل ذلك ؟