اان احتجاجات الأساتذة المدمجون - العرضيون سابقا - و مطالبتهم بحقوقهم المشروعة لم تأت من فراغ, بل من تراكم في عطائهم و خدماتهم التي لا ينكرها الا جاحد , فبالرجوع الى تاريخهم العملي و خصوصا أيام كونهم عرضيين , سنكتشف الخدمة النبيلة التي قدموها للعالم القروي , و خصوصا في االمجال التعليمي حيث بفضلهم وعى الانسان القروي المعزول الماهية الحقيقية للمدرسة , حيث أبان الأساتذة العرضيون عن نضج في تحمل المسؤوليةوبالخصوص الالتزام بالوقت و كذا الالتزام بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم. فكيف أمكن للوزارة التملص و نكران كل هذا الزخم الحافل بالعطاء و خير دليل على ذلك المفتشون الذين اعترفوا و لا زالوا يعترفون بالدور الهام الذي لعبه العرضيون. بعد هذا , ليس أمام الزارة الوصية الا الاعتراف بحقوق الاساتذة المدمجين كاملة اذا هي رغبت فعلا في استقرار المنظومة التربوية اذ كيف يمكن للاستاذ العطاء و هو يحس بالحيف والظلم..